انطلاقاً من النهج الذي سار عليه المؤسس الملك عبد العزيز، وما يعود بالنفع والفائدة على الحجاج والمعتمرين وزوار البيت الحرام، أمر الملك عبد العزيز بوضع حجر الأساس لمشروع أبراج البيت، على تلال قلعة أجياد التاريخية، بداية عام ٢٠٠٢م، وتم الانتهاء منه عام ٢٠٠٧م، ثم تم افتتاحة رسمياً في يوم الجمعة ٢٠ أغسطس ٢٠١١.
يعد من أكبر المباني السكنية والتجارية فـي العالم من حيث مساحة المبني، يمتد على مساحة تزيد عن ١,٤ مليون متر مربع، ويتألف من مركز سكني من ٧ أبراج ذات تصميم معماري إسلامي، وبارتفاعات مختلفة يصل ارتفاع البرج الرئيسي فـيه إلى (٦٠١) متر، وتم ترتيب الأبراج بحيث يقع أقلها ارتفاعاً في المقدمة، حتى لا يحجب أحدها الإطلالة الآسرة على المسجد الحرام والكعبة المشرفة. وتقع على قمة أبراج البيت ساعة مكة - أكبر وأعلى ساعة في العالم - ويبلغ ارتفاعها حوالي ٦٠١ متر تقريبا. ويستوعب عدداً كبيراً من الزوار وضيوف الرحمن يبلغ (٦٥٠٠٠) نسمة، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية للمسجد الواقع داخل المجمع نحو ٣٨٠٠ مصلٍ.
ويعد أبراج البيت أحد أضخم مشاريع التطوير العمراني في العالم حيث بلغت تكلفة المشروع الإجمالية بخمسة عشر مليار دولار. وهو ثالث أطول ناطحة سحاب في العالم بارتفاع يزيد عن ٦٠٠م. كما أنه أكبر صرح تجاري حيث يوجد به فنادق فاخرة، ومركز تجاري ضخم، بالإضافة إلى أسواق مركزية، ومنطقة مطاعم.
وقد أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أن هذه الأبراج ستكون وقفا للحرمين الشريفين ليستفاد من ريعها في الإنفاق على الحرمين الشريفين، وسميت فيما بعد بوقف الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود
ويتميز وقف الملك عبدالعزيز بالآتي:
- مركزاً طبياً متكاملاً.
- مقر للمؤتمرات بطاقة استيعابية تبلغ (١٥٠٠) شخص.
- محطات خاصة للحافلات للتنقلات الداخلية.
- أحدث وسائل الأمن والسلامة باستخدام النظام المتكامل للإنذار المبكر ومكافحة الحريق.
- مصاعد وسلالم كهربائية عديدة، حتى يسمح للجميع بالحركة بكل سهولة ويسر والوصول إلى الحرم بسرعة عبر (٤١٢) مصعداً فـي الأبراج تتحرك معظمها بسرعة ستة أمتار فـي الثانية، فضلاً عن (١٤٠) سلماً كهربائياً.
- مركزاً ثقافـياً كبيراً، بالإضافة إلى مركز خادم الحرمين الشريفـين لدراسة ومتابعة منازل القمر، ومركز أبحاث علوم الفلك، ومركز رصد فلكي.
- مهبطين للطائرات العمودية على اتصال مباشر بكافة الأبراج السكنية.
- نظام تكييف مركزي صمم فـي مبنى منفصل على بعد أكثر من كيلومتر عن المشروع، وذلك لتجنب الضوضاء الناتجة عن تشغيل المبردات.
- طرق دائرية تربط المجمع ببقية مكة المكرمة بشكل سهل.
- خزانات المياه تزيد عن (٥٣٠٠) متر مكعب لضمان توفـير المياه، خصوصا فـي أوقات الذروة، إضافة إلى الاحتياجات الإضافـية اللازمة لشبكة مكافحة الحريق التي يجب أن تكون متوفرة على مدار الساعة كبيرة، كما وزود المشروع بمحطتين لمعالجة مياه الصرف وإعادة استعمالها فـي دورات المياه.
الهجلة، مكة 24231 المملكة العربية السعودية